فريق التحرير - الخضراء
وجَّه رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم "مصطفى سيجري" عدة رسائل للملك السعودي "سلمان بن عبد العزيز" منتقداً موقف المملكة تجاه القضية السورية خصوصاً ملفَّيْ إدلب وشرق الفرات، وذلك في إطار تعليقه على زيارة وزير الدولة السعودي "ثامر السبهان" لشرق الفرات ووعده بتقديم الدعم لميليشيات "سوريا الديمقراطية".
وقال "سيجري" في مجموعة تغريدات على "تويتر": إنَّ "المملكة العربية السعودية اليوم تتخذ موقفاً لا يليق بمكانتها على الصعيد الإنساني والأخلاقي تجاه القضية السورية".
وانتقد قرار الرياض بـ"إيقاف الدعم عن الشعب السوري وفي أحلك الظروف، والشمال السوري يتعرض لإبادة جماعية في محاولة لوَأْد الكفاح السوري وسحق العرب السُّنة في سوريا".
واعتبر "سيجري" أن "زيارة السبهان إلى المناطق المحتلة ودعم المجموعات الإرهابية والانفصالية يعتبر إساءة لدماء الشهداء، وللآلاف من العشائر والعوائل العربية المهجَّرة قسرياً".
وناشد القيادي بلواء المعتصم بناء على كل ما سبق "الملك سلمان حفظه الله" بـ"موقف تاريخي، يحفظ فيه دماء وكرامة العرب، ويوقف هذه الأعمال الصبيانية".
وأضاف: "للشعوب العربية والإسلامية أن تعلم بأنَّ المملكة قد أوقفت المساعدات عن الشعب السوري وبدون أي مقدمات، وشعبنا لليوم ما زال يتعرض لإبادة جماعية في محاولة لوأد أي فرصة من شأنها الحفاظ على بقعة جغرافية يكون فيها للعرب السُّنة "كلمة" بعد أن تقاسم الطائفيون والانفصاليون الوطن وبدعم خارجي".
ورغم انتقاده للموقف السعودي أكد "سيجري" على أهمية "العمق العربي" مشيراً إلى أنه "على الملك سلمان أن يدرك بأن القيادة السعودية السابقة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية تجاه ما وصل إليه الحال في سوريا وعلى مدار عقود، والحل يبدأ بدعم ومساعدة المكون العربي السُّني لأخذ دوره الطبيعي، وليس معاقبته نكاية بتركيا".
ورأى "سيجري" أن "غياب صوت المملكة اليوم أيضاً لا يُمكن فهمه إلا في سياق الموافقة الضمنية إن لم نقل بأنَّ التحركات الروسية في إدلب جاءت بتنسيق مع بعض الدول العربية، والحقيقة الواضحة يريدون إخراج تركيا من خلال إطلاق يد روسيا التي ستنقلب عليهم وَفْق مصالحها لا مصالحهم، وفي أول صفقة مع الأتراك".
كما اعتبر أن كل ما يجري في سوريا من "تدفق الدعم للمجموعات الانفصالية صاحبة التاريخ القذر في عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي بحق "العرب السوريين" من أبناء المنطقة، لا يمكن أن يُقرأ إلا في سياق التضحية بسوريا وشعبها بهدف إزعاج تركيا، وبحركات صبيانية، سندفع ثمنها جميعاً".
وكان "السبهان" قد زار مؤخراً منطقة شرق الفرات وأجرى اجتماعات مع وُجهاء العشائر العربية في دير الزور والحسكة، وقدم وُعوداً بتزويد العشائر بالدعم في إطار ميليشيات "سوريا الديمقراطية" التي تشكل وحدات الحماية عمودها الفقري، وذلك بشرط إعلان الولاء للرياض ووقف كافة أنواع الصدام مع ميليشيات الحماية، وعدم فتح أي قنوات اتصال مع تركيا وقطر.
إرسال تعليق